اوثق عرى الايمان | أكمل العبارة

يتساءل الكثير من الطلاب عن إجابة سؤال: اوثق عرى الايمان ، فيجب أن يجتهد الطالب في دراسته ومذاكرته ليحظى بأعلى الدرجات، ولكنه يجب أن ينال حب ربه لينال الدرجات العُليا في الآخرة، وهذا ما سنوضحه لكم في موضوع اليوم عبر سطوره القادمة.

اوثق عرى الايمان | أكمل العبارة

الإجابة الصحيحة هي: اوثق عرى الايمان الحب في الله.

أبرز العلامات التي تشير إلى حب الله للعباد

هناك الكثير من الإشارات البارزة والعلامات التي من خلالها يعرف بأن الله يحبه وكذلك يستشعر العبد حب الله -عز وجل- به، ومن بينها كل مما يلي:

حب العبد للقاء ربه في الجنة حيث أن كل إنسان عندما يحب شخص فيتوق إلى رؤيته، فكيف عندما يُحب ربه، وهذا الحب يساعده أن يصل إلى أعلى المراتب ويحب الموت كما يحب الحياة لأنه سيلقى الله سبحانه وتعالى في النهاية، وهناك أحاديث نبوية تتحدث عن ذلك.
موافقة الله في كل أحكامه وكلامه من أبرز المظاهر التي توضح ذلك هو أن يكون مؤيدًا لكل كلامه واثقًا من كرمه وعدله ورضاه عنه، فعندما يضعه في أي موقف من المواقف الصعبة يكون موقنًا بأن هذا كله خير له، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.
حماية العبد من ملذات الدنيا وشرورها يحمي الله عباده الذين يحبونه من الدنيا وشرورها، فلا يُفتن فيها ولا يتبع طريق الضلال، فيكون طريقه مستقيم مهديًا لربه مُتبعًا لأوامره ومنتهيًا عما ينهى عنه، وهذا من أعظم مظاهر حب الله للعباد.

حيث أن هناك أشياء نُحرم منها ولكن في الحقيقة هذا هو الخير لنا، وإن حصلنا عليها لهلكنا، ويجب أن نثق في أن ربنا الله سبحانه وتعالى كل ما يفعله لنا هو خير وأرزاقنا مُقسّمة.

يكون مقبولًا في الأرض من أبرز مظاهر حب الله للعباد هي أن يُحبه كل مَن يراه ويرى في وجهه القبول، فعندما يحب عبدًا ينادي ملائكة الأرض بأن يجعل الناس يحبونه لأن الله يحبه.
تواضع المؤمن لأخيه المؤمن وصف الله سبحانه وتعالى أن مَن يُحبهم من العباد فيجعلهم لا يخشون لومة لائم، ويكونوا متواضعين في كل شئ قلبهم خالي من التكبّر والغرور -وهذه من أسوأ الصفات التي قد يتسم بها شخص- كما أن يسخر له العباد المتواضعين مثله ويحبونهم ويحبونه، ويُعز بهم الدين ويساندونه على الخير وفعل الطيبات.
تسخير كل جوارحه لله كل ما فينا قد يكون مُسخّر لله أو أن يُسخّر علينا في معصيته، فيدك قد تساعدك في طاعة الله ومعصيته، وكذلك يدك وقلبك وعقلك وروحك، ولكن من مظاهر حب ربنا لنا هي أن يُسّخر لنا جوارحنا وحواسنا لطاعته، بأن نبتعد عن سماع أو رؤية ما يُغضبه ونستعملها في الخير فقط.

ثمرة محبة الله للعبد في الدنيا

عندما يحب الله عباده فإن هناك ثمرة لذلك ومظاهر ذلك في الحياة الدنيا ومن بينها كل مما يلي:

  • ينال العبد قرب عظيم من ربه في الدنيا ويجازى بذلك في الحياة الآخرة، فهو وعدنا بذلك بأن العبد يُبعث على ما يموت ويكون عليه في الحياة.
  • يوّفقه ويسدد خطاه في كل أمور حياته، وأن يُصلح أحواله في الدنيا والآخرة، ويكون عونًا له في كل أمور حياته.
  • نجاحه في الحياة وأن يصل إلى المكانة التي يسعى إليها وتتحقق أهدافه العلمية والعملية وكل ما يرغب به.
  • في الآخرة يُرزق بالجنة جزاء لما فعله في سنوات حياته، وأن يعيش في رضا ربه ورضا والديه عليه.

أوضحنا العبارة التكميلية لجملة: اوثق عرى الايمان ، والتي هي تشير إلى الحب الذي يرزقنا الله به بحبه لنا وحبنا له، فعندما نُرزق بذلك فلا أهمية لما حُرمنا منه، فوالله لم نُحرم من شئ إلا وكان هو الخير لنا، ولمزيد من المعلومات والأسئلة اطرحوها علينا في التعليقات وانتظروا منّا الإجابة.

أضف تعليق