انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة (العبارة صحيحة أم خاطئة؟)

يتساءل الكثيرون عن صحة عبارة ” انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة “، فإن العلم من شأنه أن يبني مختلف الحضارات والأمم ويعزز أمن الوطن، فالشعب المُتعلم هو ما يرفع أمته بينما الجاهل يؤدي بها إلى القاع، وسنتعرّف من خلال هذا الموضوع على إجابة السؤال بشكل نموذجي ودقيق.

انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة (العبارة صحيحة أم خاطئة؟)

نعم العبارة صحيحة فمن المدينة المنوّرة انطلقت حضارتنا الإسلامية.

أهم الخصائص التي تتسم بها الحضارة الإسلامية

تُعد الحضارة الإسلامية من الحضارات الإنسانية ذات القيم العظيمة والمبادئ السامية والأخلاق الفاضلة، حيث أنها تتسم بعدة خصائص من بينها كل مما يلي:

  • تتسم بكونها متطورة وإيمانية وكذلك إنسانية باقة.
  • هي ربانية حيث جاءت من الله سبحانه وتعالى.
  • كما أنها ذات علم وقيم عظيمة ساهمت في نشر الكثير من الفنون والمعارف.

الإنجازات التي نجحت الحضارة الإسلامية في تحقيقها

ونجحت حضارتنا العظيمة والربانية في تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف الجوانب والمجالات ومن بينها كل مما يلي:

في علم الفلك
  • حيث أن المسلمين اهتموا من خلالها بتحديد مواقيت الصلاة وكذلك تحديد البداية والنهاية الخاصة بكل شهر بكل دقة.
  • اهتموا بهذا المجال وأسسوا المراصد الفلكية التي تقوم برصد حركة النجوم وما يتعلق بها.
  • وعرفنا من خلاله مجال الفل الاسطرلاب وهو عبارة عن آلة قام العرب باختراعها حتى تقيس المسافة بين الأجرام السماوية.
  • وتقوم أيضًا بتحديد الاتجاهات الأصلية وساعات الليل والنهار كما أن لها أهمية في مجال الملاحة.
  • قام إبراهيم الفزاري باختراع الاسطرلاب وكان لها دور هام في مجال الفلك والرياضيات وحساب المثلثات.
  • قام الكثير من العلماء الآخرين بتطوير هذا العلم ونُقل من العرب إلى الأوروبيين في القرن السابع الميلادي.
في الترجمة
  • نشطت خلال تلك العصور حركة الترجمة بشكل كبير وخاصة في العصر العباسي فيما تضمن العلوم الإنسانية منها المنطق والتاريخ والفلسفة.
  • حيث أن هناك الكثير من الأبحاث العلمية والمؤلفات التي من خلالها أُنشئ بيت الحكمة وهو أول أكاديمية علمية تُرجمت إلى عدة حضارات مختلفة.
  • وقام بتأليفها الكثير من العلماء المسلمين، وبعدها قام هارون الرشيد بتزويد هذا البيت بالكتب المختلفة.
في المجال الثقافي والترجمة
  • من أهم ما تتميز به حضارتنا الجميلة في المجال الثقافي هو الإرث البشري الذي تركه لنا السابقون.
  • وحيث أن حركة الترجمة نشطت في ذلك الوقت خلال العصر العباسي، فاهتموا بترجمة العلوم المختلفة كما فعل الإغريق والرومانيين.
  • واهتموا أيضًا بترجمة شتى العلوم في بلاد فارس، واهتم الخلفاء المسلمون بدعم المترجمين وطلبوا الكتب المختلفة من البلدان والحضارات المتعددة خلال العصر الأموي.
  • بحسب ما أرسل الخليفة يزيد بن معاوية بطلبه للكتب في علم الطب والكيمياء من الإسكندرية.

 

في المجال الرياضي  

  • هناك العديد من الإنجازات التي قام بها علماء المسلمين في المجال الرياضي وساهموا بشكل كبير في العديد من المجالات المستخدمة حتى وقتنا هذا.
  • ومثال على ذلك ما قام بتأسيسه العالم الرياضي الجليل محمد بن موسى الخوارزمي الذي أسس علم الجبر.
  • حيث كان الخوارزمي يدرس الكثير من العلوم في الرياضيات والفلك وطوّر الخوارزميات وطوّر الأرقام وغيره مما قام به.
في مجال الآداب
  • اهتم العرب بالفنون والشعر والنثر منذ سنوات طويلة جدًا، ولكن مع ظهور الدين الإسلامي ونزول القرآن الكريم ازدهرت هذه الفنون اكثر.
  • حيث أن حسّان بن ثابت رضي الله عنه المُلقب بشاعر الرسول “صل الله عليه وسلم” وكان من خلال أشعاره يدافع عن رسولنا الحبيب.
في مجال الهندسة
  • أما في المجال الهندسي فاشتهرت هذه الحضارة بعمارتها المقتبسة من الإسلام ونقوشها المميزة والفريدة.
  • اهتموا بالأبنية المختلفة من المساجد المزينة بالنقوش والزخارف الجميلة.

وهنا نكون وصلنا إلى آخر فقرة من فقرات اليوم، حيث أوضحنا فيه صحة عبارة: انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة ، ونشكركم جميعًا على المتابعة لنا من مختلف البلدان.

أضف تعليق